1- خلق مناخ مناسب:
إن أكثرالأشياء إحباطًا في مكان استذكارك هو أن تنظري حولك، وتشعرين أن المكان يبعث فيكالكآبة، فاجعلي من هذا المكان جوًا جذَّابًا بطريقتك الخاصة، إما بترتيبه، أو وضع أشياءتستمتعين برؤيتها، فوق مكتبك، كالزهور مثلًا.
2- ضعي قائمةمسبقًا بالمهام المطلوبة:
إنَّ وضع هذه القائمة يعد من مهاراتك في إدارة الوقت، وهي توضح لكِ من أين تبدئين، وتحددين لنفسك من خلالها أهدافًا قصيرة يمكنك إنجازها في وقت محدد.
3- ضع فوائد الدراسة نصب عينيك:
إذا أقدمت على أداء المهام الكبيرة، وشعرت بفتور حماستك المبدئية، فاقرئي الفوائد التي ستجنيها من أداء هذه المهام، وستجدين نفسكمدفوعة للعمل بهمة عالية.
4- اتركي مناخ مذاكرتك جذابًا للمرة التالية:
استغلي الدقائق الأخيرة في إعادة ترتيب المكان،والاستعداد لجلسة المذاكرة التالية، وهو أفضل توقيت للتخطيط مقدمًا لما ستفعلينه فيما بعد.
ثم كافئي نفسك فورًا عن كل فترة استذكار مثمرة، لأن مفتاح النجاح في العمل هو أن تجعلي المكافآت بسيطة وفورية، بعد العمل مباشرة وليس قبله[د. محمد عبد السميع رزق: الاتجاهات الحديثة في دراسة مهاراتالاستذكار،ص:4].
والمذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق، لابد أن تمر بالمراحل التالية:
أولًا: القراءة الإجمالية للدرس:
قراءة الدرس قراءة إجمالية وسريعة،وهي تفيد كثيرًا في سرعة فهم الموضوع عند معاودة قراءته تفصيلًا ودراسته بإمعان، كما تفيد في سرعة الحفظ والقدرة على التركيز والتغلب على السرحان.
- تقسيمالدرس إلى عناوين كبيرة، ثم إلى عناوين فرعية أصغر،وحفظها لتكوين صورةإجمالية عامة عن الدرس في ذهنك، وتحقق الترابط بينأجزائه.
-الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية،ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامةوالأسئلة حول الدرس[د.حاتم محمد آدم: الصحة النفسية للمراهقين،ص:138].
ثانيًا: الحفظ والمذاكرة:
رغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم، فلابد من حفظ المعلوماتالتي سوف تضعينها في الامتحان، وكثير منالطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلىاعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعواالتفوق في الامتحانات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم؛حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!
لذلك يجب أن تؤكدي لنفسك قبل البدء في الحفظ أنك قادرة عليه، ومصمِّمة على تسميع ما قمت بحفظه، وبذلك تشعرين بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ.
- عند البدء في الحفظ اجعلي فترات العمل قصيرة ومتقطعة.
- قسِّمي المواد الطويلة إلىوحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها بشكل مترابط.
-ثقي بنفسك و بذاكرتكوستجدين أنك مع التدريب، تستطيعين تذكر جميع ما قمتِ بحفظه.
- حاولي استرجاع حفظ وتسميع النظريات والقواعد والقوانين قبل النوم مباشرة، فإن الراحة والنوم يساعدان على تثبيتها في الذاكرة جيدًا.
ثالثًا: التسميع:
(التسميع هو التأمين على المعلومات من النسيان).
لعلك يومًا وأنتِ تحاولين الإجابة على أحد الأسئلة في الامتحان وقفتِ حائرة وقلتِ: "إني أعرف هذا السؤال وأفهمه" لكنك لم تستطيعي الإجابة.. هل تعرفين لماذا؟
لعل ذلك يرجع إلى إهمال عملية التسميع وعدم إدراك أهميتها القصوى، التي تكشفها لنا نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعات كبيرة من الطلبة، والتي بينت أن:
- بعد الانتهاء من القراءة فإن الطالب لا يتذكر أكثر من 55% مما قرأ، وهذا مما يؤكد أن عملية النسيان كانت مستمرة أثناء القراءة.
- تستمر عملية النسيان، وبعد يوم من القراءة لا يستطيع الطالب أن يتذكر أكثر من 20%:25% مما قرأه.
- تقل عملية النسيان نسبيًا؛ إذ أن ما بقي في الذاكرة قليل، وفي نهاية أسبوعين لا يتذكر الطالب أكثر من 10% مما قرأه.
- وهذه النتائج كانت تختلف تمامًا بالنسبة للطلبة الذين يقرءون ثم يسمِّعون ما قرءوه، إذ تبين أن الطالب الذي يقرأ بدون تسميع، ينسى بعد يوم واحد كمية تساوي ما ينساه الطالب الذي يستخدم طريقة التسميع بعد 26 يوم.
كما أن التسميع يكشف لكِ مواضع الضعف والأخطاء التي تقعينفيها، فهو مرآة لذاكرتك، وهو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادةالقدرة على تذكرها لفترة أطول.
ومن أهم طرق التسميع:
- التسميع الشفوي، وهو أسهل وأسرع الطرق.
- التسميع مع إحدى الزميلات، وهو أفضل من التسميع لنفسك.
- التسميع في صورة مناقشة أو محاولة لشرح الدرس لزميلة أخرى، وهو يعطى نتيجة أفضل.
- التسميع التحريري، وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها.
وعند الكتابة للتسميع لا تهتمي بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم،وإنما اكتبي بسرعة وبخط كبير حتى تعتادي الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيحأخطائك.
وقديمًا قالوا:
العلم صيد والكتابة قيده قيِّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتعيدها بين الخلائق طالقة
- يتوقف مقدار الوقت الذي تحتاجينه في عملية التسميع على طبيعة المادة الدراسية التي تذاكرينها، وفقًا للقواعد التالية:
- إذا كانت المادةمفككة وغير واضحة فأنتِ تحتاجين إلى 90% من وقت المذاكرة للتسميع.
- إذا كانتالمادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء، فالتسميعهو العملية الأساسية في المذاكرة.
- أما إذا كانت المادة أدبية كالاقتصادوالفلسفة وعلم النفس، فأنتِ تحتاجين إلى 50% من وقت المذاكرة للتسميع.
رابعًا: المراجعة:
للمراجعة فوائد كثيرة جدًا أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تُسألين فيها، كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام؛ يساعدك على فهم ما يستجد منها فهمًا كاملًا وفى وقت أقل منسابقتها، ولكن:
- لا تتركي فارقًا زمنيًا كبيرًا بين استذكار الدرس ومراجعته، حيث تقل قدرة الإنسان على استرجاع المعلومة كلما زادت المدة بين حفظه للمادة واسترجاعه لها.
- من العوامل المؤثرة أيضًا في عملية المراجعة، حفظ المواد المتداخلة والمتشابهة، فقد دلت التجربة على أن تشابه المواد يساعد على النسيان، مثلًا: اجمعي بين مذاكرة اللغة العربية والرياضيات، ولا تجمعي بين الكيمياء والرياضيات، وهكذا.
- لا تحاولي مراجعة جميع الدروس دفعة واحد،ةوإنما قسميها إلى مراحل متتابعة.
- تصفحي العناوين الكبيرة أولًا ثمالعناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
- حاولي كتابة النقاطالرئيسية في الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد.
- أجيبي عن بعضالأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابقة [د.مختار حمزة: مشكلات الآباء والأبناء،ص:149].
ولمن أرادت التفوق:
- حسِّني علاقتك مع الله عز وجل وتعرفي إليه في أوقات الرخاء، يكن بجانبك في أوقاتالشدة.
- ثقي في نفسك وفى عقلك وقدراتك، وتأكدي أنكِ قادرة على النجاح والتفوقفأنتِ لستِ أقل ممن سبقوك على طريق النجاح.
- اجتهدي في مذاكرتك، وتأكدي أن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
- اهتمي بالقسط اللازم لكِ من الراحة، فإن المخ يحتاج إلى الراحة بعد المذاكرة؛ حتى يستطيع تثبيت المعلومة التي احتفظ بها.
- ضعي أهدافك في الحياة نصب عينيك، واجتهدي في الوصول إليه بكل قوتكوإمكانياتك، حتى تنفعي نفسك وأهلكوأمتك.
وأخيرًا .. تذكري هذه الكلمة "الإرادة".
إنسان ناجح = إرادة، وهدف، وإنجاز.
فكلما كانت الإرادة أشد والتصميم على التفوق أقوى .. كان الوصول للهدف سهلًا محققًا بأمر الله تعالى، والذي لم يستطع أن يجمع عزيمته ويقهر الصعاب .. لن يحقق ما كان يطمح إليه يومًا من الأيام.
المراجع:
- الصحة النفسية للمراهقين: د.حاتم محمد آدم.
- الاتجاهات الحديثة في دراسة مهاراتالاستذكار: د. محمد عبد السميع رزق.
- مشكلات الآباء والأبناء: د.مختار حمزة.
- محاضرة "كيف نفهم المراهقين؟": د.محمد إسماعيل المقدم.
- الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة: حنان عطية الطوري.
منقول